«اليونسكو» تثمن اختيار مهندسة يمنية على قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة

«اليونسكو» تثمن اختيار مهندسة يمنية على قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة
المهندسة حربية الحميري في أحد مواقع العمل باليمن

أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في اليمن باختيار المهندسة حربية الحميري، المتخصصة في مجال الحفاظ على التراث، لتكون واحدة من بين 100 امرأة ملهمة ومؤثرة على مستوى العالم، على قائمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لعام 2024.

عمل استثنائي

وقالت منظمة اليونسكو، الخميس في بيان، إن ذلك يعد تقديرا للعمل الاستثنائي الذي تقوم به حربية الحميري في ترميم عشرات المباني التراثية في صنعاء وفي أنحاء اليمن، كجزء من مبادرة اليونسكو الرائدة الممولة من الاتحاد الأوروبي والمنفذة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.

مرونة وقوة المرأة اليمنية

وأوضحت اليونسكو أن جهود السيدة حربية تتجاوز الحفاظ على المواقع التراثية التاريخية، حيث قامت أيضا بتدريب الشباب المحليين على الحرف التقليدية في البناء وألهمت العديد من الفتيات الصغيرات، وذكرت أن هذا التكريم يسلط الضوء على مرونة وقوة المرأة اليمنية، التي تواصل إحداث تأثير استثنائي في مجتمعاتها على الرغم من التحديات والمعاناة الهائلة.

وذكر البيان أن مبادرة اليونسكو قد وفرت فرص عمل لأكثر من 8500 امرأة ورجل وأسفرت عن تحسين فرص كسب العيش وظروف المأوى لأكثر من 35,000 فرد من الأسر المعرضة للخطر في المراكز التاريخية في اليمن.

الحفاظ على التراث الثقافي

وفي مقالها عن السيدات الـ100، قالت "بي بي سي" عن حربية الحميري: "مع تعرض العديد من المباني ذات الأهمية التاريخية للدمار بعد سنوات من الحرب في اليمن، شرعت المهندسة حربية الحميري في مهمة منح هذه المباني فرصة جديدة للحياة".

وأضاف المقال أن عمل حربية الحميري في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، لم يسهم فقط في الحفاظ على المواقع التاريخية بل ساهم أيضا في تحسين نوعية حياة العديد من الأشخاص، كما دربت السكان المحليين على الحرف اليدوية التقليدية في البناء وألهمت فتيات صغيرات لدخول هذه الصناعة.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وتدمير الآلاف من الأماكن التراثية، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية